يتوجه اليوم الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والري إلى بوروندى بعد انتهاء زيارته لتنزانيا، على رأس وفد رفيع المستوى من وزارة الموارد المائية والرى، فى زيارة تستمر لمدة يومين.
ومن المقرر أن يجرى سويلم مباحثات مع سانكتوس نيراجيرا وزير البيئة والزراعة والثروة الحيوانية بدولة بوروندى، لتعزيز التعاون المشترك فى مجال الموارد المائية والرى بين البلدين الشقيقين.
وزار سويلم أمس موقع سد “جوليوس نيريرى” بتنزانيا، وقال أن هذا المشروع يمثل أهمية كبيرة للشعب التنزانى، حيث يهدف لتوليد الطاقة الكهربائية والسيطرة على فيضان نهر روفيجى وتنظيم استدامة تدفقات المياه به، مشيرًا إلى أنه تم تدشين ملء بحيرة السد فى 22 ديسمبر الماضى فى احتفالية كبرى شاركت بها رئيسة تنزانيا.
وأشاد سويلم بتنفيذ هذا المشروع من خلال تحالف مصرى يضم شركتى المقاولين العرب والسويدى إلكتريك والذى يؤكد على قوة وتميز الشركات المصرية ويمثل تجسيدًا لدعم مصر لجهود التنمية فى أفريقيا، ورؤيتها أن التنمية الحقيقية تكون بإنشاء مشروعات تستفيد منها الدول الشقيقة دون الإعتداء على حقوق الغير أو أن تتسبب فى إحداث ضرر لدول الجوار.
كما أعرب عن فخره الشديد بالمستوى العالمى الذى وصلت له الشركات المصرية فى تنفيذ المشروعات الكبرى للبنية التحتية، حيث نجحت الشركات المصرية فى تنفيذ هذا المشروع الضخم على الرغم من التحديات الكبيرة التى واجهت عملية التنفيذ، ومشيرًا إلى أن هذا المشروع يعتبر نموذجًا يحتذى به فى التعاون الإقليمى البناء بين الدول الإفريقية الشقيقة لدعم جهود التنمية وتحقيق مصالح شعوبها.
و أبدى تطلعه لاستمرار عمل التحالف فى مشروعات تنموية مماثلة وأكثر توسعًا فى الدول الافريقية ولا سيما دول حوض النيل بما يمثله ذلك من بعد إستراتيجى، مؤكدًا على حرص مصر على تعزيز التعاون مع دول حوض النيل ودفع عجلة التنمية المستدامة بكافة دول الحوض.
ويبلغ طول السد 1025 مترًا عند القمة بارتفاع 131 متر وبسعة تخزينية حوالى 34 مليار م3، ويضم السد محطة لتوليد الطاقة الكهرومائية بقدرة 2115 ميجاوات من خلال 9 توربينات، وتعتبر هذه المحطة الأكبر فى تنزانيا لتوليد الكهرباء، فيما سيتم نقل الطاقة المتولدة عبر خطوط نقل الكهرباء جهد 400 كيلو فولت إلى محطة ربط كهرباء فرعية، حيث سيتم دمج الطاقة الكهربائية المتولدة مع شبكة الكهرباء العمومية.
كما يشمل المشروع إنشاء 4 سدود فرعية لتكوين الخزان المائى، بالإضافة إلى مفيض للمياه بمنتصف السد الرئيسى، ومفيض طوارئ ونفق بطول 660 مترا لتحويل مياه النهر، و3 أنفاق لمرور المياه اللازمة لمحطة الكهرباء، وكوبرى خرسانى دائم، و2 كوبرى مؤقت على نهر روفيجى، ويتم خدمة منطقة المشروع بإنشاء طرق مؤقتة وطرق دائمة لتسهيل الحركة وربط مكونات المشروع الذى تُقدر تكلفته بـ 2.90 مليار دولار، ومن المخطط أن يبدأ السد فى توليد الكهرباء بعد الانتهاء من تركيب جميع التوربينات وبداية التشغيل عام 2023.
نلا عن : اليوم السابع