تأتي الانتخابات الرئاسية في الوقت الذي يؤثر فيه نقص الوقود ومشاكل العملة على أكبر دولة في القارة من حيث عدد السكان.
وُصفت انتخابات نيجيريا في 25 فبراير بأنها محورية لتقدم الديمقراطية في إفريقيا، حيث أثارت الانقلابات العسكرية ومحاولات الحكام القدامى للتشبث بالسلطة مخاوف من «تراجع ديمقراطي» عن التقدم المحرز منذ نهاية الحرب الباردة.
وجدير بالذكر ان أكثر من اثنتي عشرة دولة أفريقية تذهب إلى صناديق الاقتراع في الأشهر الـ 12 المقبلة، لكن الخبراء يتفقون على أن التصويت الرئاسي والبرلماني في أكبر دولة في القارة من حيث عدد السكان هو الأكثر أهمية.
قال نيك تشيزمان، أستاذ الديمقراطية في جامعة برمنغهام والخبير في السياسة الأفريقية “إن نيجيريا ستصبح دولة رائدة إذا نجحت في تنظيم الانتخابات بشفافية ونزاهة، فستكون فرصة كبيرة لاقرار الديمقراطية بشكل عام في جميع أنحاء إفريقيا.
ووصفت عداية حسن، مديرة مركز الديمقراطية والتنمية في أبوجا، الانتخابات بأنها سبب للتفاؤل وأيضًا اختبار للمواطنين والحكومات في نيجيريا. وأضافت ان نيجيريا لديها الآن ما يقرب من 24 عاما من الديمقراطية المستمرة ويتم اتباع حد الفترتين للرؤساء، لكن على نيجيريا أن تمارس الديمقراطية بشكل صحيح.
وفي ذات الاطار وصفت مجلة فورين بوليسي، مجلة الشؤون العالمية الأمريكية، الانتخابات النيجيرية بأنها الأهم في عام 2023، ووصفتها بأنها حدث عالمي – حتى لو كان العالم نادرا ما يتحدث عنها .