رغم أن عمره تجاوز الستين عاما إلا أنه ما زال يطرب المحيطين له بتقديم ما هواه منذ الصغر، فلم يشغله منصبه التعليمي أو عمله الحر عن أداء هوايته المفضلة بالعزف على الكولة أو الأورج والآلات الموسيقية الأخرى، فأينما وجد يرسم البهجة على وجوه المحبين والمرافقين له، فعرف بفنان مدينة نقادة جنوب قنا، كما اشتهر في الوسط التعليمي بالعازف ومحبة فيه كان وما زال أصدقائه وزملائه في العمل يستدعوه في الحفلات الخاصة بهم رغم خروجه على المعاش.
حبات شعره البيضاء وجهه القمحاوي الذي يميل إلى كنونته الصعيدية شاهدة على سنوات طوال قضاها في حب العزف والموسيقى وممارسة هوايته المفضلة داخل منزله، يستمتع بالعزف على الكولة والألحان الحزينة التي تقدمها وكذلك العزف لأغاني قديمة وميله للطرب الأصيل، مقدمًا رسالة تهدف إلى الحفاظ على كل ما هو قديم من أغاني وموسيقى، وجعل غرفته عالما خاص له وللمحبين الذين يزوروه في المنزل.
قال عادل محمد على، وكيل إدارة تعليمية سابق، إن رحلة العزف بدأت مبكرًا في عمر صغير وهو في المرحلة الدراسية الابتدائية، حيث كان يعزف على آلات المدرسة، ثم بدأ في تعلم العزف على الكولة عن طريق ماسورة بلاستيك بشكل بدائي ومحاولة التعلم عليها واستخراج الصوت المقارب للصوت الأصلي.
وأوضح عادل، أن آلة الكولة تصنع من نبات الفارسي أو تسمى عود القصب وله عدة، وهناك آلة الناي أيضًا التي يختلف صوتها عن الكولة ولها عدد من الفتحات التي يتحكم فيها العازف، لافتًا أنه تعلم العزف على الأورج أيضا بعد العزف على الأكسليفون الذي كان يسبق الأورج بسنوات وقبل تواجده، وتعلم العزف ذاتيا عليه ومن خلال الممارسة بدأ في تعلم الكثير من المقاطع الموسيقية.
وأشار عادل محمد، إلي أن هواية العزف الخاصه به تقتصر على تواجده في المنزل والمشاركة في حفلات خاصة بأصدقائه وزملائه، وعلم الكثير من المحبين للعزف ودربهم أيضًا على الآلات التي تتواجد في غرفته المخصصة لذلك، حيث يمتلك عدد كبيرة من آلة الكولة والناس وكذلك أنواع من الأورج والأدوات الصوتية وأدوات التسجيل.
وتابع عادل محمد، أنه يميل للطرب الأصيل والأغاني القديمة ولا يفضل النوع الجديد من الأغاني والمهرجانات التي يستمع إليها الشباب، ورسالته أن يقدم الأغاني القديمة مرة أخرى للشباب ويحول الكلمات الغير مناسبة في الأغاني الجديدة إلى مقطوعات مناسبة للذوق العام.
.المصدر : اليوم السابع