قال الدكتور عمار الحريري الباحث المتخصص فى الحديث النبوي وعلومه أن قديما وحديثا وجد الكثير من أهل العلم للأسف، لو أستطاع تحريف كتاب الله تعالى بإضافة روايات حديثية كون الراوي ادعى أنها كانت قرآنا لفعل ذلك، حيث تأخذه الحسرة والتعجب أن مثل هذه الروايات الموضوعة غير موجودة في كتاب الله تعالى زعما أنها قرآن، بينما تقليده الأعمى وانقلاب المرجعية لديه يرفض محاكمة مثل هذه الروايات التي تطعن في كتاب الله تعالى وتخالفه، ليحكم عليها بالوضع والكذب لأنها ليست في كتاب الله، بل لجؤوا لتبرير ذلك في الدفاع عن هذه الروايات بأنها نسخت تلاوة وبقيت حكما كفرية الرجم، فأي جرأة على كتاب الله تعالى الذي لا ريب فيه ولا يأتيه الباطل وما فرط الله فيه من شيء.
أضاف الحريري أن الملاحدة وأعداء الإسلام والمتربصون به وجدوا في مثل هذه الانحرافات الخطيرة والمذاهب الفاسدة مع كثرة المروجين لها بابا للطعن بكتاب الله تعالى على أنه ناقص وغير مكتمل لأن الراوي يدعي أن رسول الله توفي وهي تُقرأ قرآنا كما كذب الراوي على لسان أمنا عائشة بأَنَّهَا قَالَتْ: ” كَانَ فِيمَا أُنْزِلَ مِنَ الْقُرْآنِ: عَشْرُ رَضَعَاتٍ مَعْلُومَاتٍ يُحَرِّمْنَ، ثُمَّ نُسِخْنَ، بِخَمْسٍ مَعْلُومَاتٍ، فَتُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ، وَهُنَّ فِيمَا يُقْرَأُ مِنَ الْقُرْآنِ”، فيقول الطاعن إذا فتحت القرآن لا تجد عشر رضعات ولا خمس رضعات فأين إذا هي؟
والذي يؤكد كذب الرواية قرائن أخرى ولكن من أهمها ادعاء نسخ آية لآية، والأغرب نسخ عشرة إلى خمسة في عدد الرضعات.
وتابع الباحث المتخصص فى الحديث النبوي وعلومه ” اللهم إني أشهد أن كتابك لا ريب فيه، أنه فوق روايات البشر، رغم حشو وكيد المنافقين الكاذبين، وأن قرآننا معجز كامل بحروفه وكلماته كما أنزلته على نبيك محمد عليه الصلاة والسلام”.