أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف ورئيس مجلس حكماء المسلمين، أن أي تشريع من تشريعات هذا الدين الحنيف، يستندُ في منبعه أو في مآلِه إلى قاعدةٍ أو أخرى من قواعد الأخلاق، مستشهدًا بقول الله تعالى «اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ ۖ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ ۗ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ»، وقول الرسول صلى الله عليه وسلم «مَنْ لَمْ تَنْهَهُ صَلَاتُهُ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ، لَمْ يَزْدَدْ مِنَ اللهِ إِلَّا بُعْدًا».
اشتباك البعد الخُلقي بالبعد التشريعي في الإسلام
وأوضح خلال حلقة برنامج «الإمام الطيب» المذاع عبر قناة الناس أن اشتباك البعد الخُلقي بالبعد التشريعي في الإسلام، لم يتوقف عند المعاملات الإنسانية، بل شمل معاملة الكائنات كلها فنرى رجلًا دخل الجنة في كلب سقاه وامرأة دخلت النار في قطة حبستها حتى ماتت.
استشهد الطيب بحديث المرأة التي كانت تصوم نهارها وتقول ليلها ولكنها كانت تؤذي جيرانها وأن النبي صلى الله عليه وسلم حينما أخبر بحالها بعد وفاتها قال لا خير فيها هي في النار.
هناك أحاديث كثيرة تؤكد تجذر البعد الخلقي وراء كل تشريع
ولفت شيخ الأزهر، إلى أن هناك أحاديث كثيرة تؤكد تجذر البعد الخلقي وراء كل تشريع من تشريعات الإسلام، سواء تعلق بالعبادات او المعاملات أو غيرها.
المصدر : الوطن