تباشر جهات التحقيق بحلوان تحقيقاتها الموسعة، بعدما قام عاطل بإصابة نفسه بجرح نافذ في البطن إثر خلافات أسرية مع زوجته وجرى نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.
عاطل يصيب نفسه بعد خلافات زوجية
تلقى المقدم محمد المعداوي رئيس مباحث حلوان، إخطارا من الخدمة الأمنية المعينة بمستشفى حلوان العام بوصول مصاب بجرح نافذ إثر طعن نفسه، بالعنوان الجزيرة كفر العلو.
بالانتقال والفحص، تم التقابل مع المصاب الذي يدعى «نوح محمد حسين علي» 28 سنة عاطل ومقيم محل البلاغ مصاب بجرح نافذ بالبطن من الجهة اليمنى، قرر بأنه عقب التسوق وحال عودته للمنزل حدثت مشادة كلامية بينه وبين زوجته قام على إثرها بالتوجه إلى المطبخ وقام بإحداث إصابة نفسه باستخدام سلاح أبيض عبارة عن «سكينة مطبخ» ولم يتهم أحدا بإحداث إصابته.
بسؤال زوجته «وفاء م س» 24 سنة ربة منزل ومقيمة طرف المصاب أيدت ما جاء بالفحص، وتم حجز المصاب بمستشفى حلوان العام رفقة الحراسة اللازمة وجاري العرض على النيابة.
دور الطب الشرعي لتحقيق العدالة
ويعتبر الطب الشرعي هو حلقة الوصل بين الطب والقانون، وذلك لتحقيق العدالة بكشف الحقائق مصحوبة بالأدلة الشرعية.
فالطبيب الشرعي في نظر القضاء هو خبير مكلف بإبداء رأيه حول القضية التي يوجد بها ضحية سواء حيا أو ميتا.
وأغلب النتائج التي يستخلصها الطبيب الشرعي قائمة على مبدأ المعاينة والفحص مثل معاينة ضحايا الضرب العمديين، ضحايا الجروح الخاطئة، ومعاينة أعمال العنف من جروح أو وجود آلات حادة بمكان وجود الجثة، ورفع الجثة وتشريحها بأمر من النيابة العامة.
كما أن الطبيب الشرعي لا يعمل بشكل منفصل وإنما يعمل وسط مجموعة تضم فريقا مهمته فحص مكان الجريمة، وفريقا آخر لفحص البصمات، وضباط المباحث وغيرهم، وقد يتعلق مفتاح الجريمة بخدش ظفري يلاحظه الطبيب الشرعي، أو عقب سيجارة يلتقطه ويحل لغز الجريمة من خلال تحليل الـDNA أو بقعة دم.
وهناك الكثير من القضايا والوقائع يقف فيها الطب الشرعي حائرا أمامها لأن هناك قضايا يتعين على الطب الشرعي بها معرفة كيفية الوفاة، وليس طبيعتها من عدمه.
ولا يقتصر دور الطب الشرعي على تشريح الجثث أو التعامل الدائم مع الجرائم، ولكنهم يتولون الكشف على المصابين في حوادث مختلفة لبيان مدى شفائهم من الإصابات، وما إذا كانت الإصابة ستسبب عاهة مستديمة، مع تقدير نسبة العاهة أو العجز الناتج عنها.
المصدر : فيتو