أكد المستشار أحمد عبده ماهر ، المفكر الاسلامى ، أن تقديس التراث يخالف القرآن ويشوه الاسلام .
جاء ذلك رداً على مقال المفكر العربى على محمد الشرفاء تحت عنوان ” اسباب الخلاف والفرقة بين المسلمين تكمن فى اتباع الروايات وتقديس الشيوخ وهجر القران ” .
أضاف عبده ماهر أن التراث الإسلامى يقوم على تقسيم العالم إلى فئتين ، العالم الإسلامي، والعالم الوثني ، لافتا الى استبعاد أكثر من 80٪ من الناس بحجة أنهم وثنيين ومشركين .
وتابع ” بالعودة إلى تاريخ الإسلام وتراثه منذ تأسيسه قبل حوالي 1444 عامًا ، نجد أن هذا الدين يقوم على مزيج من الدين (العقيدة) والسياسة، حتى يومنا هذا ، والاشارة إلى الإسلام السني ، مثل جامعة الأزهر ، والإشارات إلى الشيعة في قم (إيران) وكربلاء والنجف (العراق) ، لا تؤمن بفصل الدين عن الدولة والسياسة، بدلاً من ذلك ، كانت هناك علاقة لا تتزعزع عبر التاريخ بين الخليفة أو الحاكم (ممثل السياسة الوطنية) وخطيب السلطان (أي رجال الدين) تستمر هذه العلاقة العميقة الجذور حتى اليوم ” .
وأشار عبده ماهر الى أنه على مر التاريخ ، عمل الحكام مع رجال الدين لصياغة هذا الإرث وفقًا لأهوائهم ورغباتهم، موضحا أن الكتب التى قدسها الفقهاء وكتاب سير الأنبياء ، أصبحت فيما بعد مقدسة ومعصومة من الخطأ .
وأوضح أنه فى نظر المسلمين ، يعتبر تراث الإسلام ، وخاصة سيرة الأنبياء والأحاديث المتعلقة بالبخاري ومسلم وأئمة الإسلام “مقدسًا” ، كما أن من يدعوا الى حرية الفكر والاجتهاد يتم مهاجمته من قبل المسلمين جميعا لان شيوخهم وأئمة مساجدهم أكدوا لهم أن نقد النص كفر، وهذا الإرث يجعل من التراث الإسلامي مشوه لصورة الله بإسقاط أفعال الإنسان المخزية على الله بصفات الله غير المقبولة ، وهو الاجبار على فرض الايمان به على الإنسانية ، شئنا أم أبينا.
ولفت عبده ماهر أن الايمان بتلك النصوص وتقديسها تسمح للمسلمين بانتهاك شرف غير المسلمين باغتصاب زوجاتهم وامتلاك الأرض وتدمير الحرمات ، ولا يزال بعض المسلمون فخورون بهذا الإرث .