وكان من المرتقب أن يحل بلينكن في بكين، عما قريب، ليلتقي نظيره الصيني، كين غانغ، والرئيس الصيني، تشي جين بينغ، لكن “أزمة المنطاد” أرخت بظلالها.
ولم يقم أي وزير خارجية أميركي بزيارة إلى الصين، منذ سنة 2018، فيما شهدت العلاقات بين الدولتين العظميين عدة محطات من التوتر، بسبب قضايا جيوسياسية وتنافس اقتصادي، خلال الأعوام الأخيرة.
وكشفت مجلة “تايم” الأميركية، الجمعة، عن أسباب عدم لجوء الجيش الأميركي إلى إسقاط ما قيل إنه منطاد تجسس صيني جرى رصده في الأجواء الأميركية، وهو يحلق على علو كبير.
وقال مسؤول في البنتاغون لم يجر ذكر اسمه، في تصريح لمجلة “تايم”، إن قرارا جرى اتخاذه من أجل إسقاط المنطاد عندما كان في أجواء ولاية مونتانا، “كنا حريصين على إفراغ المجال الجوي في تلك النقطة، حتى ننجز العملية”.
وأضاف أنه حتى مع اتخاذ تلك الخطوات الاحترازية، فإن القادة العسكريين رأوا أن المخاطر التي قد تنجم عن الإسقاط ليست ضعيفة الاحتمال بما يكفي. وبناء عليه، لم نقم بإسقاطه”.
وذكرت المجلة نقلا عن مصدر في وزارة الدفاع، أن الجيش الأميركي تمكن من رصد منطاد تجسس صيني محتمل من منطقة شمالي الولايات المتحدة، خلال الأيام الأخيرة، مما دفع الرئيس جو بايدن، إلى مطالبة الجيش بوضع خيارات للرد والتحرك.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، الجنرال بات رايدر، إن سلطات الولايات المتحدة رصدت وتتابع عن كثب منطاد تجسس، على علو كبير.
وأوضح المتحدث الأميركي أن المنطاد الصيني كان يسير بسرعة منخفضة على علو كبير فوق حركة الطيران التجاري، وبالتالي، فهو لم يشكل أي خطورة على المستوى العسكري، أو من ناحية تهديد الناس على الأرض.
بكين تقدم روايتها
من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية الصينية، الجمعة، أن المنطاد الذي تشتبه الولايات المتحدة في أنه كان يتجسس بأجوائها، “مدني” ويستخدم للبحوث، لا سيما أغراض الأرصاد الجوية.
وورد في بيان الوزارة أن للمنطاد قدرة توجيه محدودة وأنه انحرف عن مساره المخطط له بسبب الرياح.
كما جاء في البيان أن الصين تأسف لدخول المنطاد بشكل غير مقصود إلى المجال الجوي الأميركي.
كانت الصين قد ذكرت في وقت سابق من الجمعة أنها تبحث في تقارير تفيد بأن منطاد تجسس صيني كان يحلق في المجال الجوي الأميركي، وحثت على الهدوء.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، ماو نينغ، “الصين دولة مسؤولة، وقد التزمت دائما بصرامة بالقوانين الدولية، وليس لدى الصين أي نية لانتهاك أراضي ومجال أي دولة ذات سيادة. أما بالنسبة للمنطاد، كما ذكرت للتو، فإننا نبحث في الوضع ونتحقق منه ونأمل أن يتمكن الطرفان من التعامل مع هذا الأمر معا بهدوء وحذر”
المصدر :” سكاى نيوز