في الاسابيع الاخيرة خرجت الى منصات التواصل اصوات ترفع شعار الالحاد وتقدمه كانه ثورة فكرية بينما واقع خطابها يكشف شيئا مختلفا تماما لم يغادروا الدين كما يزعمون بل وقفوا على بابه يصرخون لم يتركوا الاسلام بل تركوا فهما مرتبكا له ثم عادوا يطعنون في النبي محمد ساعات متواصلة كانهم لم يجدوا في الكون كله هدفا سواه
هذه ليست رحلة فكر بل حملة صخب وليست بحثا عن الحقيقة بل استثمارا في التشويش فمن يلحد حقا لا يمضي عمره يناقش ما زعم انه تخلى عنه ولا يبني حضوره كله على معاداة شخصية النبي الا اذا كان فاقد الحجة او كان وراءه من يدفعه ويهيئ له المسرح
ان من يتابع هذه البثوث يدرك ان هناك من يحرك المشهد من الخلف تنظيم الكلام وتكرار الشبهات وتوجيه النقاشات كلها علامات على ان القضية ليست فردا يشك بل مشروعا يريد ان يحدث ضجيجا حول نور لا يمكن الاقتراب من جوهره
لكن ما يغيب عن هؤلاء ومن يديرونهم هو الحقيقة التي اثبتها التاريخ كله
نور الله لا يحاصر ولا يطفأ ولا يتراجع امام ضجيج عابر
هذه الدعوة التي صمدت امام دول وجيوش ومحارق فكرية وثقافية لن تهتز من بث مباشر ولا من مجموعة تحاول ان تبني حضورها من خلال الطعن فيما لا تحسن فهمه
الفطرة ابقى منهم والحق ارسخ والنور الذي ينزل من السماء لا يطفئه من يصرخ من الارض
