استقبل رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتى وزير الدفاع الإيطالى غويدو كروزيتو، مساء الخميس، فور وصوله إلى لبنان فى زيارة لتفقد قوات بلاده العاملة فى اطار “اليونيفيل”.
وأكدت الحكومة اللبنانية فى بيان لها أنه تم خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين والوضع الطارئ فى جنوب لبنان.
وأدانت رئيس الوزراء اللبنانى عملية إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان، مشددا على أن الجيش اللبنانى وقوات اليونيفيل يكثفان تحقيقاتهما لكشف ملابسات العملية وتوقيف الفاعلين، مؤكدا على رفض بلاده مطلقا أى تصعيد عسكرى ينطلق من أرضه واستخدام الأراضى اللبنانية لتنفيذ عمليات تتسبب بزعزعة الاستقرار القائم.
وجدد رئيس وزراء لبنان تأكيد بلاده بالقرار الأممى 1701، والتنسيق الوطيد بين الجيش اللبنانى واليونيفيل.
وأبلغ ميقاتى الوزير الايطالي” أن كل القوى الفاعلة فى الجنوب ابلغت الحكومة ادانتها هذه العملية وشجبها لأى تصعيد، لا سيما فى هذا الظرف الدقيق”.
بدوره جدد الوزير الايطالى دعم بلاده للبنان واستعدادها للمساعدة فى حل الأزمة السياسية التى يمر بها.
وفى وقت سابق الخميس، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلى رصد إطلاق 34 صاروخا من الأراضى اللبنانية باتجاه مستوطنات شمال فلسطين المحتلة.
فيما، أكدت الدولة اللبنانية مجددا على كامل احترامها والتزامها بقرار مجلس الأمن الدولى 1701 الخاص بوقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، مشددة على حرص لبنان على الهدوء والاستقرار فى جنوب لبنان.
جاء ذلك فى بيان رسمى لوزارة الخارجية اللبنانية عقب اجتماع رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتى بوزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب.
وأوضحت الوزارة أن البيان الرسمى يأتى بناء على المشاورات والاتصالات السياسة المحلية والدولية التى تم إجراؤها، داعية المجتمع الدولى للضغط على إسرائيل لوقف التصعيد.
وأبدى لبنان استعداده للتعاون مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة فى لبنان /اليونيفيل/ واتخاذ الإجراءات المناسبة لعودة الهدوء والاستقرار، محذرا من نوايا إسرائيل التصعيدية التى تهدد السلم والأمن الإقليميين والدوليين.
يذكر أن اعترضت منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية، بعد ظهر الخميس، وفقا لما ذكره الجيش الإسرائيلى “صواريخ أطلقت من لبنان”.
وقالت صحيفة “يديعوت احرونوت” الإسرائيلية أن طائرات حربية إسرائيلية تحلق فى الأجواء على الحدود مع لبنان. ولم يبلغ عن وقوع أضرار أو خسائر نتيجة إطلاق الصواريخ، غير أنه تم الطلب من السكان فى منطقة “نهاريا” وجميع المناطق الحدودية مع لبنان دخول الملاجئ المحصنة.