أدان أعضاء مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، التصعيد الأخير من جانب جماعة الحوثي باليمن، في شبوة ومأرب، فيما رحب بالاتفاق الأخير بين الحكومة اليمنية والحوثيين بشأن إطلاق سراح المعتقلين، كما أعلن دعمه جهود التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار، وإطلاق محادثات سياسية «يمنية – يمنية» شاملة، تحت رعاية المبعوث الأممي الخاص لليمن، هانس غروندبرغ، بناءً على الاتفاقات السابقة، وبما يتسق مع قرارات مجلس الأمن.
وحثّ أعضاء المجلس، في بيان صحافي أصدره مندوب روسيا بالأمم المتحدة، فاسيلي نبينزيا، الذي ترأس بلاده المجلس الشهر الجاري، الحوثيين على «الامتناع عن أي أعمال استفزازية، وإعطاء الأولوية لمصلحة الشعب اليمني»، فيما أدان بيان المجلس، التصعيد العسكري الحوثي في مأرب وشبوة، الذي أدى إلى سقوط عدد من الضحايا.
وأعربت الدول الـ15، الأعضاء بمجلس الأمن، دعمها جهود التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار، وبدء محادثات سياسية «يمنية – يمنية» شاملة، تحت رعاية المبعوث الأممي الخاص لليمن، بناء على الاتفاقات السابقة، بما يتسق مع قرارات مجلس الأمن. ودعا البيان كل الأطراف إلى الانخراط بشكل بنّاء في الجهود المبذولة لحل النزاع بالوسائل السلمية. كما رحّب البيان كذلك، بالاتفاق الأخير بين الحكومة اليمنية والحوثيين في جنيف، الذي نصّ على إطلاق سراح مئات المعتقلين لأسباب تتعلق بالنزاع. فيما أعرب أعضاء مجلس الأمن عن تطلعاتهم لتنفيذ الاتفاقية خلال شهر رمضان، وشجّعوا استمرار الحوار والتقدم في «تدابير بناء الثقة للعمل نحو تسوية سياسية والتخفيف في نهاية المطاف من معاناة اليمنيين».
صافر
كما أعرب أعضاء مجلس الأمن عن دعمهم لجهود الأمم المتحدة، لمنع التسرّب «الكارثي» من ناقلة النفط «صافر»، ودعوا المانحين، بما في ذلك القطاع الخاص والمجتمع الدولي، إلى المساهمة بالمبلغ المتبقي البالغ 34 مليون دولار، اللازم لتنفيذ عملية الطوارئ للتعامل مع الناقلة.
وأكدوا أهمية تنفيذ المشروع في الوقت المناسب؛ من أجل منع وقوع كارثة اقتصادية وبيئية وإنسانية في البحر الأحمر وما وراءه.
حجز
إلى ذلك، تواصل ميليشيا الحوثي، حجز أكثر من 40 شاحنة على متنها مادة الأرز، في أحد المنافذ الخاضعة لسيطرتها المسلحة جنوب غربي البلاد.
وقالت مصادر مطلعة، إن ميليشيا الحوثي منعت إدخال شاحنات تجارية على متنها مادة الأرز، إلى المحافظات الخاضعة لسيطرتها، بالتزامن مع قيود تفرضها على التجار بهدف الاستيراد عبر ميناء «الحديدة» غربي البلاد.