بعد أيام من إسقاط المنطاد الصينى فوق المحيط الأطلنطى فى الولايات المتحدة، كشفت واشنطن عن تفاصيل الحطام التى تم جمعها للمنطاد.
وقال مسئول أمريكي، إن منطاد المراقبة الصيني، الذي أسقطته الولايات المتحدة هذا الأسبوع، قادر على جمع إشارات الاتصال. وذكر المسئول الكبير في وزارة الخارجية، في مؤتمر، أن المنطاد مجهز بهوائيات قادرة على “جمع المعلومات الاستخباراتية”.
ونفت الصين أن يكون المنطاد لأغراض التجسس، وقالت إنه جهاز لمراقبة الطقس، ضل طريقه. ولكن الولايات المتحدة تعتقد أن المنطاد واحد من مجموعة من مناطيد جابت 5 قارات.
وأوضح المسئول الأمريكى، أن الصور تظهر أن المنطاد، وطوله 60 متراً، يحمل ألواحاً شمسية كبيرة، بإمكانها تشغيل “أجهزة جمع المعلومات الاستخباراتية”، وهوائيات قادرة على التقاط وتحديد موقع الاتصالات.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن واشنطن تفكر في اتخاذ إجراءات ضد مجموعات مرتبطة بالحكومة الصينية، قد تكون ضالعة في إرسال المنطاد.
وذكر مكتب التحقيقات الفديرالي FBI أن مختبراته تحلل حطام المنطاد الذي جمعته، من بينها المظلة، والأسلاك ومركبات إلكترونية، التقطت من البحر. ويبحث المحققون عن بقايا المنطاد في عمق المحيط، على سواحل كارولينا الجنوبية. ونبه المسئولون إلى أن تحليل المكونات قد يستغرق وقتاً طويلاً، بسبب الأحوال الجوية الصعبة.
وتفيد المعلومات الأخيرة التي قدمتها السلطات الأمريكية بأن الجهاز نوع من مناطيد المراقبة.
.
.
.
من جانبها، قالت صحيفة ذا هيل إن المنطاد الصينى الذى تم إسقاطه قبالة السواحل الأمريكية، كان به معدات لجمع الاتصالات، وليس فقط صور فى الوقت الذى كان يسافر فيه عبر البلاد الأسبوع الماضى قد زاد المخاطر المحيطة بالحادث.
وطالب المشرعون الأمريكيون بتحرك جديد من إدارة بايدن، بعد أن تم الكشف أمس الخميس ان المنطاد كان به هوائيات إرسال لجمع إشارات الاتصالات وألواح شمسية لتشغيل أجهزة الاستشعار الخاصة به.
وقالت ذا هيل إن الحادث، الذى كان حتى الأسبوع الماضى غير معروف لكثير من الأمريكيين، يمثل على ما يبدو عهدا جديدا من أنشطة التجسس ومكافحة التجسس بين الولايات المتحدة والصين، وفقا لجون سيورسيارى، مدير مركز دبلوماسية وايزر بجامعة ميتشيجان.
وقال الخبير الأمريكى إن هذا الحادث يجعل من غير المرجح أن تسرع الولايات المتحدة فى أنواع مختلفة من مبادرات مكافحة التجسس والتوسع لمجالات مثل من يتم منحه تأشيرات الدخول، ومن مسموح له بالدراسة فى الجامعات. والإسراع فى مثل هذه السياسات، ربما يدفع الحكومة الصينية للقيام بخطوات مماثلة.
ولا تهدر الحكومة الأمريكية وقتا فى الرد على هذا الانتهاك، وفقا للصحيفة. وقال مسئول بالخارجية الأمريكية يوم الخميس إن الولايات المتحدة تستكشف خيارات لاتخاذ إجراءات ضد الجيش الصينى والكيانات التى تدعم عملية التجسس. كما ستسعى واشطن إلى كشف حملة المراقية الصينية الأوسع، وفقا للمسئول.
وأدان نواب الكونجرس بكين، ومرر مجلس النواب قرار يدين استخدام بكين لمنطاد المراقبة فوق الولايات المتحدة، ووصفه بأن انتهاك صريح للسيادة الأمريكية. وطالب القرار أيضا إدارة بايدن بإبقاء الكونجرس على علم بأى معلومات أخرى على صلة بالحادث.
إلا أن المشرعين ظلوا غير راضين عن المعلومات القادمة من البيت الأبيض والبنتاجون حتى الآن، وأيضا يتساءلون عن أسباب عدم تحرك الجيش الأمريكى بسرعة أكبر لإسقاط المنطاد قبل أن يتجول ببطء فوق الاراضى الأمريكية لعدة أيام.
المصدر :” اليوم السابع