شهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مساء اليوم افتتاح الدورة الثانية والثلاثين من أيام الشارقة المسرحية التي تنظمها دائرة الثقافة، وذلك في قصر الثقافة بالشارقة.
وتتنافس ثمانية عروض على جوائز أيام الشارقة المسرحية هذا العام التي تستمر حتى 20 مارس الجاري، بمشاركة 14 عرضاً مسرحياً من مختلف الجمعيات والفرق المسرحية بالدولة بما فيها العروض المختارة، إلى جانب مشاركة واسعة في البرنامج المصاحب للعروض من الفنانين والباحثين المسرحيين من مختلف أنحاء الوطن العربي.
وكرم صاحب السمو حاكم الشارقة الفنان البحريني محمد ياسين بـ “جائزة الشارقة للإبداع المسرحي العربي” في دورتها السادسة عشرة، والفنان الإماراتي عادل ابراهيم بن سيفان بـ “جائزة الشخصية المحلية المكرمة” لهذه الدورة.
كما كرم سموه فريق عمل مسرحية “رحل النهار” الفائز بـ “جائزة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لأفضل عمل مسرحي عربي 2022”.
وتابع صاحب السمو حاكم الشارقة، والحضور عرضين مرئيين تضمن الأول سيرة الفنان محمد ياسين وأعماله ومساهماته المتنوعة في المسرح البحريني والعربي، وعرض الثاني سيرة الفنان عادل بن سيفان والأدوار الكبيرة له كأحد المبدعين الإماراتيين المتميزين في مجال العمل المسرحي.
و جرى خلال الحفل إعلان أسماء لجنة التحكيم للدورة الثانية والثلاثين من أيام الشارقة المسرحية، والتي ضمت كلا من الدكتور مشهور مصطفى من لبنان رئيساً للجنة، ووليد الزعابي من الإمارات، ومحمد خير الرفاعي من الأردن، والمخرج عادل حسان ورشا عبدالمنعم من مصر.
وتأهلت للمشاركة في المسابقة هذا العام مجموعة من العروض وهي: «ترنيمة» لفرقة ياس للمسرح، و«قائمة الخديج» لجمعية كلباء للمسرح، و«الجلاد» لمسرح خورفكان للفنون، و«الحي الميت» للمسرح الحديث بالشارقة، و«أغنية الرجل الطيب» لجمعية دبا الحصن للثقافة والتراث والمسرح، و«تفسير بنت ياقوت» لمسرح دبي الوطني، و«ميادير» لمسرح أم القيوين الوطني، و«زغنبوت» لمسرح الشارقة الوطني.
ووقع الاختيار على ثلاثة عروض لتُقدّم على هامش «الأيام» وهي: «احتراق شمعة» لجمعية دبا الفجيرة للثقافة والفنون والمسرح، و«سلام يا سلامة» لمسرح دبي الأهلي، و«مضارب بني كرش» لمسرح رأس الخيمة.
ويتضمن برنامج الدورة الـ 32 من أيام الشارقة المسرحية عرضين من عروض الدورة التاسعة من مهرجان كلباء للمسرحيات القصيرة، وهما: العمل الحائز على جائزة أفضل عرض وهو «الآنسة جوليا» للمخرجة دينا بدر، والعمل الحائز على جائزة أفضل إخراج وهو بعنوان «فشل عرض مسرحي» للمخرج يوسف المغني.
ويُنظم الملتقى الفكري المصاحب لهذه الدورة تحت عنوان «المسرح والبيئة»، في 14 مارس، بمشاركة باحثين ومسرحيين من بلدان عربية عدة، وهم الفنان عبدالله مسعود من الإمارات، والدكتور محمد شيحة والدكتورة دينا أمين من مصر، والدكتور فهد كغاط والدكتور حسن يوسفي من المغرب، والدكتور علي محمد سعيد من السودان، والكاتب والباحث محمد المي من تونس، والدكتور جورج مطر من لبنان.
ويشارك عدد من الخريجين والخريجات من كليات ومعاهد المسرح العربية في «ملتقى الشارقة الحادي عشر لأوائل المسرح العربي» الذي يحتفي سنوياً بمتفوقي الأكاديميات المسرحية، ويتيح لهم فرصة مواكبة فعاليات أيام الشارقة المسرحية، والتعرف على المشهد الثقافي المحلي، كما سيتم تنظيم مجموعة من المحاضرات والورش التدريبية والزيارات الثقافية.
و يشتمل البرنامج الثقافي المصاحب للدورة 32 من أيام الشارقة المسرحية على ندوات ومحاورات نهارية ومسائية متنوعة، تشهد مشاركة أسماء مسرحية عربية، وتتوزع أسئلتها ومحاورها حول واقع وأثر المحترفات التمثيلية، والسبل التي تمكّن العروض المسرحية العربية من الاستمرار في جذب الجمهور إلى الصالة، والطرق والصعوبات التي ترافق صناعة المسرح، بالإضافة إلى جلسات حوارية تستضيف نخبة من الممثلين والممثلات للحديث عن تجاربهم المتنوعة.
وتختتم الدورة الـ 32 من أيام الشارقة المسرحية مساء 20 مارس الجاري، بإعلان الفائزين بالجوائز إلى جانب تكريم الفائزين بجائزة الشارقة للتأليف المسرحي الموجهة لكُتّاب المسرح في دول الخليج العربي.
حضر حفل الافتتاح إلى جانب صاحب السمو حاكم الشارقة كل من الشيخة نوار بنت أحمد القاسمي مدير مؤسسة الشارقة للفنون، وراشد أحمد بن الشيخ رئيس الديوان الأميري، واللواء سيف الزري الشامسي قائد عام شرطة الشارقة، وعبدالله محمد العويس رئيس دائرة الثقافة، ومحمد عبيد الزعابي رئيس دائرة التشريفات والضيافة، والدكتور خالد عمر المدفع رئيس مدينة الشارقة للإعلام “شمس”، وعدد من كبار المسؤولين والفنانين والمثقفين ومحبي المسرح.
المصدر: وكالة أنباء الإمارات