قال الكاتب الصحفي إسماعيل العوامي، عضو مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، إن تشييع جثمان الكاتب الصحفي الكبير مرسي عطاالله، يوم السبت المقبل، بمقابر الأسرة بالمقطم والعزاء يوم الأحد المقبل بمسجد المشير حسين طنطاوي.
ونعى ضياء رشوان نقيب الصحفيين، ومجلس النقابة ببالغ الحزن والاسي فقيد الصحافة المصرية والعربية الكاتب الصحفي الكبير مرسي عطالله رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام الأسبق الذي وافته المنية اليوم.
مراسل عسكري
كان الفقيد الكبير مراسلا عسكريا في حرب أكتوبر المجيدة نقل خلال عمله مجريات الحرب من على الجبهة المصرية وأحداثها وكتب ملحمة الجنود المصريين البواسل.
تأسيس الأهرام المسائي
كما أسس خلال مشواره الصحفي الذي زاد عن نصف القرن، جريدة الأهرام المسائي حيث ترأس تحريرها فترة طويلة وتتلمذ على يده خلال تلك السنوات الطويلة عدد كبير من الصحفيين، وظل الفقيد حتى الساعات الأخيرة قبل رحيله كاتبا يوميا متميزا ومؤثرا في عموده بصحيفة الأهرام الغراء.
وقال:”إذ ننعي الفقيد نتقدم بخالص العزاء والمواساة لأسرته الكريمة والى الزملاء في مؤسسة الأهرام وإلى محبيه وتلاميذه ومتابعيه في مصابهم ومصابنا الجلل”.
داعين المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه وتلاميذه الصبر والسلوان.
نعت الهيئة الوطنية للصحافة، برئاسة عبد الصادق الشوربجي، وأعضاء الهيئة، ببالغ الحزن والأسى ؛ الكاتب الصحفي الكبير مرسي عطالله، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام الأسبق، الذي وافته المنية منذ قليل بعد صراع مع المرض وهو يتلقى العلاج خارج البلاد عن عمر يناهز 80 عاما.
عملاق من عمالقة الصحافة
نعى الشوربجي؛ مرسي عطالله قائلًا إنه كان واحدًا من جيل عمالقة الصحافة الذين تخرجت من تحت أيديهم أجيال عديدة، رحم الله الكاتب الكبير، قيمة وقامة صحفية وإعلامية رفيعة المستوى، وله إسهامات بارزة ومتعددة في العمل الصحفي، وتاريخه الصحفي والأدبي حافل بالعمل والعطاء.
وتقدمت الهيئة بخالص العزاء إلى الأسرة الصحفية وأسرة الفقيد ومؤسسة الأهرام، داعية المولى عز وجل أن يتغمده بخالص رحمته ومغفرته وأن يُلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
رئاسة الأهرام
ويذكر أن الكاتب الصحفي الكبير مرسى عطا الله، تولى رئاسة مجلس إدارة مؤسسة الأهرام والرئيس الأسبق لنادي الزمالك, كما شغل منصب رئيس التحرير المؤسس لجريدة الأهرام المسائي, ورئيس التحرير الأسبق لمجلة الزمالك, ورئيس التحرير المؤسس لمجلة الزملكاوية.
الميلاد والنشأة التعليمية
ولد « عطالله» في عام ١٩٤٣ في قرية الجميزة إحدى القرى التابعة لمحافظة الغربية، لأسرة ريفية متوسطة الحال، تلقي تعليمه الأول في المرحلة الابتدائية قبل أن ينقله والده مع المرحلة الإعدادية إلي إحدي المدارس الخاصة مستثمرا فيه وفي أشقائه، وبعدها التحق بمدرسة السعيدية بالجيزة هو وشقيقه الأكبر، عقب انتقال والدهما إلى العمل بديوان وزارة الزراعة بالجيزة، ثم التحق بكلية الزراعة جامعة القاهرة.
محطة حرب أكتوبر
التحق مرسي عطاالله بالقوات المسلحة عقب النكسة في دفعة المؤهلات العليا التي بدأ بها بناء الجيش المصري، استعدادا لانتصار أكتوبر المجيد، وهناك كان شاهدا علي حياة جديدة، ومستقبل جديد تصنعه دماء الشهداء لمصر ولأبنائها، من هناك، حيث الحد الفاصل بين الحياة والموت، بدأ طريقه الحقيقي، خاصة حين التحق بمكتب المتحدث العسكري الرسمي، وصار نائب المتحدث، وكان مسئولا عن صياغة بيانات الحرب الصحفية، كان أحد الأضلاع التي استعادت الثقة والمصداقية لهذه البيانات التي انهارت مع هزيمة يونيو ٦٧، في ظل منظومة جديدة للقوات المسلحة ساهمت في انتصار أكتوبر، وقدمته للناس حينها لحظة بلحظة دون تهويل أو تهوين.
وضعت الحرب أوزارها وعاد مرسي عطاالله ليطارد مستقبله، وانضم إلي مؤسسة الأهرام، وساهم برصانته ودقته في الحفاظ علي عراقة الجريدة المحافظة من خلال وجوده في الديسك المركزي للجريدة العريقة، وبعدها تدرج في المناصب حتي وصل إلى رئاسة مجلس إدارتها.
رئاسة نادي الزمالك
في ٢٠٠٥ كلفه وزير الرياضة حينها ممدوح البلتاجي، بقيادة مجلس إنقاذ لنادي الزمالك، وبالفعل اجتهد في استعادة الاستقرار للنادي العريق الذي فرقته الصراعات.
المصدر : فيتو