قال المتحدث باسم الخارجية الصينية وانغ ون بين، إن من حق المجتمع الدولي المطالبة بإجراء تحقيق شامل بالانفجارات التي وقعت في خطوط أنابيب “السيل الشمالي” نظرا للعواقب الوخيمة للجريمة.
وأضاف المتحدث، خلال إيجاز صحفي: “كان يطلق على خطوط أنابيب الغاز السيل الشمالي في يوم من الأيام شريان الحياة للطاقة الأوروبية وكانت للانفجارات التي وقعت في خطوط الأنابيب تأثير سلبي خطير على سوق الطاقة العالمي والبيئة العالمية. ينبغي إجراء تحقيق مهني في هذه القضية”.
ولفت إلى أنه من المحير أن يلتزم المسؤولون الأمريكيون ووسائل الإعلام صمتا غير عادي، ويبدو أن الدول الأوروبية المعنية لديها الكثير من المخاوف. هذا السلوك غير العادي يجعل الناس يعتقدون أكثر أن قضية التفجيرات في خطوط “السيل الشمالي” غريبة ومعقدة.
وأضاف أن “المجتمع الدولي له الحق في المطالبة بإجراء تحقيق شامل، بالنظر إلى الطبيعة الخبيثة لجريمة تدمير بنية تحتية عابرة للحدود وعواقبها الوخيمة”.
هذا وكان الصحفي الأمريكي، الحائز على جائزة “بوليتزر”، سيمور هيرش” قد أكد لوكالة “سبوتنيك” على أنه هو كاتب المقال عن التفجيرات في خطي أنابيب النفط التيار الشمالي-1″ و “التيار الشمالي-2”. ويبين منشور هيرش أن غواصين أمريكيين خلال مناورات حلف الناتو “بالتوبس” في صيف عام 2022 ، قاموا بتركيب متفجرات تحت أنابيب خطوط التيار الشمالي، قام النرويجيون بتفعيلها بعد ثلاثة أشهر.
ويؤكد هيرش، في منشوره، على أن الرئيس الأميركيي، جو بايدن، اتخذ قرارا نهائيا بتخريب “التيار الشمالي” بعد أكثر من تسعة أشهر من المناقشات السرية مع فريق الأمن القومي.
ووقعت الهجمات الإرهابية في 26 سبتمبر 2022 على خطي أنابيب لتصدير الغاز الروسي إلى أوروبا “التيار الشمالي” و التيار الشمالي-2″ في وقت واحد. ولم تستبعد ألمانيا والدنمارك والسويد التخريب المستهدف.
وذكرت شركة “نورد ستريم إيه جي” المشغلة، أن حالة الطوارئ على خطوط أنابيب الغاز غير مسبوقة ومن المستحيل تقدير مدة الإصلاح.
وفتح مكتب المدعي العام لروسيا الاتحادية، قضية تتعلق بتنفيذ عمل إرهابي دولي بهذا الشان في 31 أكتوبر.
وأعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أنه وبعد أن سمح لشركة “غازبروم” بتفقد موقع الانفجار، أبلغه رئيس الشركة، أليكسي ميلر، بشأن الفحص، وأن الانفجار الذي وقع على خطوط أنابيب الغاز “اليتير الشمالي”، بحسب بوتين، هو “هجوم إرهابي واضح”.
المصدر:روسيا اليوم